من جانبه تحدث لـ"العربية نت " المنسق الإعلامي لتكتل شباب ثورة 15 يناير بصنعاء محمد سعيد قائل : ما تتعرض له مدينة تعز من عدوان عنيف على يد قوات صالح هو عمل انتقامي مركب لكونها رائدة للثورة السلمية وقلبها النابض وباعتبارها محافظة تنبذ العنف ويعرف عن سكانها جنوحهم للسلم، لكن علي صالح عاد لجر البلاد إلى مربع الحرب الأهلية ، وتعويضا لهزائمه في صنعاء تقوم قواته باستعراض عضلاتها في تعز ومع هذا لم يحرز صالح وقواته نصرا يذكر سوى قتل المزيد من المدنيين دونما سبب".
وتابع :"ما تعرضت له تعز في الـ48 ساعة الماضية من عدوان همجي يؤكد بأن صالح قد سقط بالفعل ولم يعد له وجود في تعز ومعظم المحافظات اليمنية، فالشعب اليمني وبالذات في تعز لن يقبل بغير محاكمة الرئيس".
وتصدرت تعز مشهد الاحتجاجات اليمنية، ففي 12 فبراير/ شباط الماضي فرقت قوات الأمن المتظاهرين من أمام مبنى المحافظة وشارع التحرير ليتحولوا إلى منطقة أخرى تعرف بمنطقة "صافر" وأطلق عليها لاحقا ساحة الحرية التي شهدت انضمام المعتصمين من مختلف شرائح المجتمع، وظهور عدد من الحركات الشبابية مثل
"الشعب يريد التغيير" و"شباب من أجل التغيير" و"حركة إرحل" وأيضا "شباب التغيير بتعز".
ومن ساحة الحرية بتعز انطلقت حملة 10 ملايين توقيع تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وسقط أول الضحايا من المعتصمين في هذه الساحة في جمعة البداية في 18فبراير/ شباط الماضي. وفي مطلع ابريل/ نيسان الماضي شهدت ساحة الحرية بتعز أكبر حشد من المحتجين على مستوى الجمهورية اليمنية حيث بلغ نحو مليون ومائتي ألف مشارك.
ومن الشعارات البارزة التي يرفعها المعتصمون في تعز "يا علي اطوي فرشك.. من تعز يسقط عرشك"، وربط كثير منها بين صعود الرئيس صالح إلى الحكم من تعز والإصرار على إسقاط نظامه من تعز أيضا.
فقد كان الرائد علي عبد الله صالح "حينها يشغل قائدا عسكريا للواء تعز أغلب سنوات عقد السبعينات وحتى تاريخ توليه سدة الحكم في 17 يوليو تموز 1978.
وعانى صالح من حرب المناطق الوسطى في مواجهة الجبهة الوطنية الماركسية المدعومة من السلطات في جنوب اليمن، حيث شهد كثير من مناطق تعز تلك المواجهات أواخر السبعينات ومطلع ثمانينات القرن الماضي.
وبعد تحقيق الوحدة اليمنية في 1990 أخفق حزب الرئيس صالح "المؤتمر الشعبي العام" في تحقيق نتائج مرضية في مدينة تعز التي تضم 43 مقعدا انتخابيا ذهب أغلبها للتجمع اليمني للإصلاح "ذو التوجه الإسلامي" والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيمات الناصرية. وتنتمي العديد من القيادات البارزة في المعارضة لهذه المحافظة.
Recent Comments